"الإنسان دائما خطاء ، يعاني من نقص ، لم يخلقه الله كاملا و لله الحكمة في ذلك ، و يقال دائما ان لا كامل سوى الله ، لكن كل ذلك لا يعني بأن الإنسان بطبيعته لا يسعى للكمال !
دعك من المنطق قليلا ، تخيل بانك تفعل ما تريد ، تملك النفوذ و المال ، تملك ما يشعرك بالإكتفاء ، ستكون حياتك مثاليه كاملة بلا نقص ، أليس كذلك ؟
- لا أنت مخطئ ، لماذا ؟
بالحديث عن المنطق ستجد الإنسان لا تفنى رغباته
اليوم سيتمنى شيئا ، فإن تحقق سيتمنى غيره .. والخ
إنها ببساطة عقدة النقص و تعني عدم الإكتفاء بالوصول لمرحلة معينة بل السعي وراء الإكتمال لتغطية ذلك النقص اللامنتهي .
فالعلاقة هنا بين الكمال والنقص نسبية ، فكلما زاد النقص أبتعد الكمال ، أقول أنا في وصف طبيعتي البشرية في الحياة ، بأنني لست كامل ، بل أنا الكمال أحارب النقص .
و معنى ذلك هو تفسير للحرب التي تدور بين الكمال و النقص في آن واحد ، فحياة الإنسان بكل ما يملأها من مشاعر و أحداث و ظروف و متغيرات ، تكون كالحرب ، فيكون دائما يعاني من النقص و سوف يسعى للكمال و لن يصل !
مثال على ذلك ، طالب في المدرسة درجاته لا تقل عن 90 و لكن هناك طالب آخر لا يقل عن 100
فالطالب الأول سيسعى للإطاحه بالآخر و الحصول على درجات أكبر، فإن إكتملت مهمته و حصل عليها
لن يتوقف الأمر هناك بل سيبقى دائما يسعى للأكثر فالأكثر و لن يصل للكمال.
- الخلاصة من ذلك هو الإقتناع بأنك مخلوق لست كامل لكنك دائما تسعى له لكي تخفف معاناتك من النقص .