#على_سلم_المصالح :-  #عماد_نادر
- منذ أن عرف الإنسان الحياة ، كانت أطماعه و رغباته هي أولوياته في الحياة ، و ربما تكون تلك مصلحة مشتركة أو فردية ، لكن الأنانية بحد ذاتها تعتبر مظهر من مظاهر التخلف ، أعتاد عليها الجميع ، و غطاها بالنفاق ، والمحير في الأمر أنك قد تجد من لا يتفرقون يتفرقون لأجل المصالح فقط !!
أصبحت القضايا السياسية في الوقت الحالي أكثر غباوة عن السابق ، بالرغم من حنكة الساسة ، لكن تبقى تصرفاتهم تعبر عن "أطفال يملكون النفوذ"
و هل النفوذ إن كان بيد طفل ينفع ! أعتقد لا
من الغباءات السياسية في الوقت الحالي ، هو مسرحية "نتقاسم ، ونسكتكم بفلوس " التي يستعرضونها يوميا علينا .
لا أحد ينكر فضل قوات دول التحالف في المساهمة في حرب الإنتصار في عدن و الجنوب ، لكن المحير في الأمر هو لماذا "حاميها،حراميها" ؟
أن تكون أنت من أول المساهمين في إشعال الحرب و تقوية نفوذ العدو و فك رباط القيد عنه ، و أن تكون بنفس الوقت أنت الذي سيحمي الأرض من هذا العدو ، كل ذلك تناقض غبي يتم التعامل به مع الفئة الغالبة العاطفية التي تصدق كل شيء .
لكن يبقى السؤال الدائم ، هل نحن شعب أجاد العاطفة ، أم الغباء ، أم التخلف ؟
أن تكون هناك قوة أمنيه تابعة للدولة لكنها متفرقة و تقدم الولاء و التبعية لقادة دون الدولة ، و أن تكون لغة التفاهم بين الدولة و الدولة هي الرصاص ، أن تستباح الدماء و تسترخص في كل الأماكن ، أن تكون كمواطن تفتقد لكل أساسيات العيش لكنك تبقى خاضع .. كل ذلك هو عبارة عن مسرحية غبية أقاموها علينا و نحن ضحكنا بلا توقف حتى صار الموت أقرب مننا من الحياة .
و كما أقول دائما ، أن الساسة ليست لديهم مشكلة مع الرصاص ، بل مع الحبر ، لذلك قاموا بالأستيلاء على وسائل الإعلام للقيام بجرائمهم دون خوف !
و لم يكن متوقعا ، أن تكون عدن كحالها هذا ، تبعيات عسكرية ، تفرقات دينية ، و عبث دائم ، هي خطة ممنهجة ، لطمس معالم المدينة و هدم آثارها ، بقيادة تيار ديني و سياسي أراد البقاء وحيدا بلا شراكة أو تنافس ، و من مجريات تلك الخطة ، العبث و تغيير أئمة المساجد و هدم مسجد الحامد لبناء سوق تجاري ، و محاولة الإقتتال على المطار ، و إخضاع المدينة لحكم ديني قبل أن يكون سياسي و الخ ..
و قي إستعراض قضية المطار ، كان الخلاف واضحا بين الإمارات ، و الشرعية على خلفية إيرادات المطار المالية ، و كالعادة ، عندما يكون الأمر عبارة عن مال أو مصلحة ، ترى الرصاص أسرع من التفكير بمنطقية ، و كل تلك الخلافات كان لها العائد السيء على المواطنين في عدن  التي أصبحت قرية بمواردها و سكانها و حكامها ..!
فهل آن لنا أن نعيش !!