يحكى ان هناك قطعة ارض صغيرة تتوسط نهران ، يسكنها شاب وحيد ، و يعيش حياته بتكرار ممل دون اي تغيير ، كان دائما محتارا قلقا متوترا لا يجد مخرجا له مما هو فيه ، كان خائفا من ان يقوم بأي خطوة للتقدم في حياته ، و لكي يتقدم و يغير حياته كان عليه عبور أحد النهرين ، اما النهر الأيمن او النهر الأيسر ، و قضى من عمره 12 سنه قبل ان يصل الى اللحظه التي اصبح محتاجا فيها لاستكمال ما تبقى من حياته بطريقة مختلفه و يطور من ذاته ويبحث عن مكان مختلف و حياة مختلفه و علم اقوى ...
1- النهر الأيسر:- لا يمكنه الرؤية بداخله من كثر الأشجار و الشوائب و الاوساخ التي تملأ هذا النهر ، إضافة الى ان بعد العبور من هذا النهر ، هناك ارض مملوكة لأناس ظالمين ، لا يوجد فيها اي شيء يساعد على الحياه ، لكن الشاب متعلق بالأرض هذه لظنه انه يستطيع ان يتزود بعلم قوي و نافع و رفقة جيده في تلك الارض .. لكنه لم يستبعد ان يموت هناك بسبب انه إنسان غير راض عن الظلم . .
....
2- النهر الأيمن :- نهر عذب صاف المياه ، لكنه طويل جدا و جارف ذو تيار قوي،  لا يستطيع أن يعبر الشاب اليه بواسطة قارب ، إضافة الى ان الأرض التي تلي هذا النهر لا تسمح بدخول الغرباء ، هي بلد جميلة و راقيه وجل مقومات الحياة فيها ، و هي ملك أناس عادلون في حكمهم ، لكن المثير للإهتمام. ان الشاب لا يمكنه الحصول على علم نافع و رفقة جيدة بالإضافه الى انه لا يملك ما يصبره على الحياة فيها ...

......
و الارض التي يعيش فيها الشاب وسط النهرين ، قد ضاقت به و لم تعد ترحب به ،حيث انه قد اصبح عالة عليها ،
فغزى الشيب عقل هذا الشاب ، و غزت الحيرة قلبه ، فلم يعلم أي النهرين يختار ..
من وجهة نظرك اخي القارئ ، أي النهرين تفضل ان يمر منها هذا الشاب ؟؟؟

#الحيرة_المهلكة
#وسط_زحام_التوحد
#بقلمي_الكيبوردي
#بين_القلب_و_العقل
#عماد_نادر